روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | كم أتمنى.. أن أعرف شخصيتي!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > كم أتمنى.. أن أعرف شخصيتي!


  كم أتمنى.. أن أعرف شخصيتي!
     عدد مرات المشاهدة: 2061        عدد مرات الإرسال: 0

أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع

مشكلتى أنى لما بتحط فى موقف مبعرفش أرد أو أدافع عن نفسى وأنا خجووووووولة حتى أمى فى كلام كثير بستحى اتكلم معاها

ممكن عشان هى معودتنيش او ايه مش عارفة بس انا الحمد لله اجتماعية ومحبوبة من الجميع بفضل الله وفى ناس بتشفنى لأول مرة وبتستريح لى وبتقول حاسة انى اعرفك من زمان

وانا متحملة المسؤلية جدا من صغرى وطيبة ومبحبش المشاكل او ان حد يزعل منى وضميرى دائما يؤنبنى لماذا لم افعل كذا او ياريت فعلت كذا وفى ناس بتقول انى شخصية قوية

أنا ساعات بحس نفسى كده بس مش ععلى طول وساعات بحس نفسى هبلة اسفة على اللفظ نفسي اعرف شخصيتى ايه ونفسى اعرف ارد فى المواقف وكمان اقلل من الاحساس بالذنب وتأنيب الضمير فى المواقف أرجوكم لا تهملوا رسالتي

بسم الله الرحمن الرحيم.

أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

نرحب بك أولًا في موقع المستشار، ونسأل الله تعالى أن يسددنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين.

لقد اعتدت أن ابدأ ردي دومًا بعرض السمات الإيجابية التي يمتلكها المسترشد لإظهارها إليه وتعريفه بها.

لكني أرى أنك يا عزيزتي تتميزين بقدرة على معرفة الجوانب الإيجابية من شخصيتك، الأمر الذي ساعد كما يبدو على تعزيز الرضا الذاتي بشكل عام لديك، رغم ما تشعرين به بين الحين والآخر بانخفاض مستواه.

لكن (مبالغتك) في الحفاظ على تلك الصفات لديك، لاسيما حبك للناس والحرص على عدم إزعاجهم منك.

وكذلك (مبالغتك) في رسم انطباعات جيدة بشكل دائم عنك لدى المحيطين بك، هي التي تسببت فيما تعانيه من مشاعر سلبية، كالمبالغة في تأنيب الضمير، والشعور بالندم، وغيرها.

فما تتمعتين به من صفات حميدة لاشك أنها تحسب لك وتعد من نعم الله تعالى عليك.

لكن التوسط في تبني التفكير تجاه أي سمة مهما كانت صالحة، والتوسط بأداء السلوكيات التي تعبر عنها، هو سبيلك لاجتياز تلك المشكلة. ومن خلال تركيز تفكيرك بشكل مستمر على أهمية وإيجابية (التوسط) في كل الأمور.

ثم قيامك بمراجعة ذاتية ناقدة للمواقف السابقة التي أزعجتك دون أن تعمدي فيها إلى جلد ذاتك أبدًا عما بدر منك فيها، ولكن بتخيلك القيام برد الفعل الملائم، وتكرارك لهذا الرد في خيالك، سيعزز لديك اعتقادًا ذاتيًا بأهمية وإيجابية تلك الردود، لتعتمديها لاحقًا في مواقف مشابهة.

فإن تحقق لك ذلك ونجحت بالقيام برد فعل يرضيك، ولو بنسبة يسيرة، سارعي إلى مكافأة نفسك بما هو مشروع لتعزيز هذا الرد في نفسك.

وكرري ذلك مع تكرار النجاح، حتى يصبح هذا الرد عادة سلوكية ورد فعل تلقائي. وإياك يا عزيزتي أن توبخي نفسك وتجلدي ذاتك عن أي إخفاق قد يواجهك، ولكن اعزمي على تصحيحة في المرات اللاحقة بدافعية وحماس.

وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يصلح شأنك ويفتح لك أبواب الخير وينفع بك، وسنسعد بالسماع منك مجددًا.

الكاتب: أ. شروق جواد الجبوري

المصدر: موقع المستشار